Loading
المشروعات الحرفية: سلاح الفتيات فى قهر البطالة بالعشوئيات
أكتوبر 29, 2015 in عام
بفرحة غامرة ملأت المكان وقفت‏’‏ زمزم سليمان‏’‏ إحدي السيدات التي لم تتجاوز الثلاثين من العمر وسط‏300‏ شاب وفتاة يتقاربون من عمرها‏,‏ جاءوا للمشاركة في احتفالية ضخمة نظمتها مؤسسة‏’‏ فكرواعمل للتنمية‏’‏ ترفع فيها شعار‏’‏ لا للبطالة‏’‏ لتروي قصة نجاحها في قهر البطالة والفقر بامتهانحرفة تكفيها شر الحاجة‏..‏فقالت أمام الجميع’ قلبي يرقص من الفرحة لا اعرف كيف أعبر عن سعادتي, و لا أصدق أننيوجدت شغلانة تكفيني شر الحاجة وسؤال الغير, واقر أمام الجميع أنني فزت بجائزة كبري وأعتبر أن المنحة التي قدمتها لي المؤسسة هي جائزة من السماء بعد أن امتلكنا اليأس من أن يشعر بوجودنا أحد في وسط هذه الزحمة التي( علت ناس وظلمت ناس), أخيرا وجدت من يدربني علي حرفة الكوافير التي أهواها منذ عشرين عاما لأفتح محلا للكوافير يدر لي دخلا يرفع من مستوي عائلتي المادي.
وزمزم هي واحدة من300 شاب وفتاة التحقوا بمشروع’ لا… للبطالة’ الذي تنفذه مؤسسة فكر واعمل للتنمية بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية ويموله الاتحاد الأوروبي, فكما يشير اميل نسيم مدير المشروع أنه تم التركيز علي شباب وفتيات منطقتيعين شمس بمحافظة القاهرة, والوراق بمحافظة الجيزة, وتم عمل دراسة ميدانية استطلاعية لمعرفة احتياجات سوق العمل من الحرف المختلفة بهما ثم عمل دعاية وإعلان عن المشروع بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والاتحاد الإقليمي بالقاهرة لجذب الشباب الذي في حاجة الي هذه المهن وتم عمل تدريب حرفي لهم ثم توظيف الخريجين منهم بخلق150 فرصة عمل لدي الغير ومنح150 آخرين عدد الحرفة التي تدربوا عليها مثل الكوافير والخياطة وماكينات التصوير والموبايلات وغيرها لممارستها للعمل الذاتي, وكانت النتيجة رفع مستوي الدخل لهم وتخفيف حدة الفقر وتقليل نسبة البطالة ومن ثم تقليل معدل الإدمان والإرهابوالجريمة مما يؤدي الي زيادة الإنتاج ورفع مستوي الدخل القومي, والأهم من ذلك هو نجاح المشروع في خلق فرص عمل تساعد علي استقرارالشباب في مدنهم وتقليل نسبة الهجرة العشوائية سواء الداخلية او الخارجية, وسد احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة.
ويؤكد مدحت شفبق نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة فكر واعمل للتنمية استمرارية المشروع في تقديم هذه الخدمة للشباب حتي بعد انتهاء مدة المشروع من خلال عمل متابعة ميدانية للخريجين بمقر عملهم سواء العاملونبوظائف لدي الغير أو أصحاب المشروعات الذاتية للاطمئنان علي سيرهم في العمل وتذليل أي عقبات تواجههم وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية بحسب الحاجة بعد تمكينهم من خلال مدربين بورش عمل تعقدها المؤسسة, علاوة علي تعريفهم سلوكيات وأخلاقيات المهنة التي يتعلمها كل متدرب والتي تؤهله للنجاح في التواصل مع العملاء.
ويشيرمدحت شفيق الي أن المؤسسة منذ اشهارها عام2005 علي يد الدكتور توفيق جورج الخبير في العمل الاجتماعي والتنموي وحتي الآن وهي تركز علي مكافحة مشكلة البطالة وتوظيف الشباب بتدريبهم في ورش عمل علي حرف مثل الكوافير والحلاقة وصيانة الموبايل والخياطة وتعلم اللغة الانجليزية والكمبيوتروعمل الإكسسوار الحريمي, إضافة الي مكتب توظيف بالمؤسسة لإيجاد فرص عمل للخريجين مما يسهم في تنمية الشباب فكريا واجتماعيا ومهنيا ويمكنهم من سداد احتياجاتهم وبالفعل نجحت المؤسسة حتي عام2015 في تدريب وتوظيف7163 شابا وفتاة.
وتقول هالة مرجان الاستشاري بهيئة المعونة الألمانية وممثلة برنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضارية والممول من الاتحاد الأوروبي خلال الاحتفالية إن البرنامج يعمل علي تحسين التعليم والصحة والبيئة ويركز علي تحسين فرص التوظيف لدي الشباب في مصر بمشاركة المجتمع المدني ومؤسسات الدولة ومنها مشروع’ لا.. للبطالة’ الذي تنفذه مؤسسة فكر واعمل للتنمية من خلال تقديم الدعم الفني لتدريب الشباب علي المهارات والتقنية الفنية اللازمة باتباع أساليب في التدريب ليست فقط لتعليم مهنة او حرفة ولكن بالحصول علي مهارات التسويق والتخطيط وعمل دراسات جدويتمكنالشباب من إيجاد فرص عمل لأنفسهم, وهو ما يتجاوب مع خطة الدولة لخدمة الشباب والمجتمع.
ومن القصص الواقعية والحية للشباب الذي قال لا للبطالةنعمة وصفي سلامة التي برعت في مهنة الكوافير علي يد مدربينبالمؤسسة مما مكنها من فتح محل كوافير بعد أن كانت تذهب للزبائن في أماكنهم, وكذلك اميل حكيم الذي أجاد حرفة الخياطة الحريمي والرجالي بعد ان بدأها من أخذ المقاس لرسم الباترون وانتهاء بالتعامل الفني مع الماكينة وهي تلك المهنة التي نافسته فيها زميلته أسماء اسماعيل في حين اتجه فهمي محمد فهمي الي صيانة الكمبيوتر ليتقنها علي يد مدربة ماجد عزمي بمؤسسة فكر واعمل للتنمية.
European Union German Cooperation GIZ Ministry of Planning