يقوم هذا المكون بتقديم النصيحة للمؤسسات الشريكة بتأسيس المفاهيم والأنظمة والممارسات التى يدعمها برنامج التنمية بالمشاركة فى المناطق الحضرية فى مجال التطوير الحضرى. يهدف مكون التنظيم المؤسسى إلى تمكين تطبيق المعرفة بالبرنامج و دعم نتائجه، وبالتالى ضمان الاستدامه عند تطبيقه. ويشمل أيضاً تنمية قدرات الشركاء المختلفين والتعزيز من مشاركة المجتمعات المحلية.

السياق:

تنمو المدن المصرية نموا سريعاً، وذلك فى ظل ضعف الرقابة على التنمية الحضرية. تلقى مشكلة المناطق العشوائية فى الوقت الحاضر مزيد من الاهتمام على المستوى السياسى والوطني، وأصبحت مؤخراً أكثر إلحاحاً. وبالرغم من ذلك، مازالت معرفة وقدرة الإدارة العامة ومنظمات المجتمع المدنى محدودة للعمل على تحسين الخدمات سوياً بالمناطق الحضرية الفقيرة. ولذلك، يلزم تنمية قدرات كلً من الهيئتين تنمية هائلة مع مراعاة مفاهيم تنمية المناطق الحضرية بالمشاركة والتنظيم المؤسسى لتنمية المناطق الحضرية المتكاملة (على سبيل المثال: المشاركة ومبادىء الحوكمة الرشيدة والدمج الاجتماعى، إلخ) إضافة إلى ذلك المنهجيات والأدوات وذلك من أجل مواكبة أفضل لاحتياجات القاطنين بالمناطق العشوائية.

تعد منهجيات المشاركة فى الوقت الحالى مرغوبة وتحظى بتقديراً عالياً إضافة إلى ذلك مفاهيم وعمليات التنمية الحضرية بما فى ذلك قوى المجتمع المدنى (مثل المنظمات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى الأخرى) ويرجع ذلك إلى تأسيس منظمات مجتمع مدنى جديدة إلى جانب الاعتراف بأدوراهم وتعزيزها.

الهدف:

تنشر كذلك منهجيات وأدوات تنمية المناطق الحضرية بالمشاركة وتدعم تدعيماً متزايداً بالمؤسسات المماثلة. ويتم تحسين إدارة تنمية المناطق العشوائية من خلال تطبيق أدوات المشاركة من الإدارة المحلية على المستوى المحلى والمحافظات ومنظمات المجتمع المدنى.

المنهج:

يعمل البرنامج على ثلاثة مستويات للتنظيم المؤسسى فى تنمية الحضر بالمناطق العشوائية وهم (المستوى القومى والإقليمى والمحلى). تتضمن هذه الأنشطة تطوير قدرات الشريك الإدارية لتنمية المناطق العشوائية فى استخدام المناهج التشاركية. كما يعنى بالتنظيم المؤسسى تعزيز دور المجتمع المدنى والقطاع الخاص  فى تنمية المناطق العشوائية والبحث عن شراكات داعمة ،بالمجال، وبخاصة بين منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص.

يتطلب تحقيق الأنشطة التخطيطية استخدام منهجيات متنوعة مثل تنمية قدرات موظفى المؤسسات الشريكة، وإقناع متخذى القرارات بالمؤسسات المستهدفة بالأشياء التى تحتاج إلى تنظيماً مؤسسىاً، وإعطاء المشورة بشأن الإصلاحات المؤسسية المطلوبة (مثل: إنشاء أقسام جديدة، وعمل مهام حديثة، وتخصيص الموارد لممارسات محددة، إلخ.)إضافة إلى ذلك تقديم الدعم الفنى المتواصل والتدريب أثناء العمل وصور تدريبية أخرى للمؤسسات الشريكة حتى يتم تنفيذ خطة التنظيم المؤسسى ودعم نتائجها.

النتائج:

 ساهم البرنامج بالمناطق الحضرية فى عملية إصلاح التخطيط الحضرى بالإدارات المحلية والإقليمية والقومية من خلال تنمية القدرات والاستعدادات المؤسسية الإبداعية والعلاقات التى تيسر المشاركة واشتراك أصحاب المصالح بمجال تطوير المناطق العشوائية. نجح البرنامج فى تقديم العملية التشاركية من خلال تغيير المفاهيم ورفع الوعى بشأن المناطق العشوائية بين السياسيين والإعلام و منظمات المجتمع المدنى الأخرى والمجتمعات المحلية.

ينفذ البرنامج فى خلال مرحلته الحالية (2012-2016) تقييم الاحتياجات بالمشاركة بأربعة مناطق عشوائية بمحافظتى القاهرة والجيزة، استناداً إلى خبراتها السابقة، وتمهد الطريق لمقياس التدخلات الجديدة بداية من الصغيرة إلى المتوسطة لتحسين الأحوال المعيشية بهذه المناطق. بالإضافة إلى ذلك، بدأ تقييم مؤسسى لقدرة منظمات المجتمع المدنى ونشر أهميتها، حيث سيقوم برنامج التنمية بالمشاركة بعمل برنامج شامل لتنمية قدرات وتأهيل كلً من منظمات المجتمع المدنى والإدارة المحلية بما فى ذلك(المحافظات والأحياء) بمحافظتى القاهرة والجيزة لضمان فاعلية مشاركتهم بتطوير المناطق العشوائية بالمشاركة.

سيعمل البرنامج فى فترة لاحقة على التنظيم المؤسسى لتطوير المناطق العشوائية بالمشاركة على المستوى المحلى من خلال الأنشطة المؤيدة للإصلاحات القانونية والمؤسسية والتنظيمية لعددٍ من الهيئات المركزية.

بالإضافة إلى ذلك سينشر البرنامج معلوماته من خلال تعاونه الوثيق مع هيئات التدريب القومية لوضع الكتيبات الإرشادية والمواد التدريبية لبرنامج التنمية بالإطار المؤسسى. أخيراً، يلتزم البرنامج بنشر خبرات تطوير المناطق العشوائية بالمشاركة وتبادلها بين المهنيين من خلال إجراء ورش العمل، وإنشاء البرامج الوطنية وأنشطة تأيدية أخرى لهذا الهدف.